منتدي نجوم الكشافة
منتديات نجوم الكشافة ترحب بك زائراً أو عضوا

إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى أضغط ( التسجيل )

وإذا كنت مشترك معنا إضغط ( دخول )


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي نجوم الكشافة
منتديات نجوم الكشافة ترحب بك زائراً أو عضوا

إذا كانت هذه هي زيارتك الأولى أضغط ( التسجيل )

وإذا كنت مشترك معنا إضغط ( دخول )
منتدي نجوم الكشافة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هذا هو الإسلام ـ حديث القرآن عن الفتنة وناشريها

اذهب الى الأسفل

هذا هو الإسلام ـ حديث القرآن عن الفتنة وناشريها Empty هذا هو الإسلام ـ حديث القرآن عن الفتنة وناشريها

مُساهمة من طرف يسرى محمد الأحد 15 نوفمبر 2009, 3:07 am

هذا هو الإسلام ـ حديث القرآن عن الفتنة وناشريها ـ الاستهانة بالمعاصي ـ بقلم‏:‏ د‏.‏ محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهــر الشريف‏
29 اكتوبر, 2007


..‏ قد يأتي لفظ الفتنة بمعني‏:‏ توهم أن المعاصي لا تؤدي إلي العقاب‏,‏ ومن الآيات القرآنية التي حذرت الناس من هذا التوهم‏,‏ ومن أن سنن الله ـ تعالي ـ في خلقه تحارب هذا التوهم‏...‏
من هذه الآيات قوله ـ تعالي‏ (‏ لقد أخذنا ميثاق بني إسرائيل وأرسلنا إليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوي أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون‏,‏ وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم والله بصير بما يعملون‏)[‏ سورة المائدة‏:‏ الآية‏:70‏ ـ‏71].‏
والمقصود بالميثاق هنا‏:‏ العهد الموثق والمؤكد الذي أخذه الله ـ تعالي ـ علي بني إسرائيل بواسطة أنبيائهم‏,‏ بأن يؤدوا ما كلفهم به ـ سبحانه ـ من تكاليف‏,‏ وأن يتبعوا النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ عند ظهوره‏.‏
والمعني‏:‏ والله لقد أخذنا العهود المؤكدة علي بني إسرائيل‏,‏ بأن يعبدوني ولا يشركوا معي في العبادة أحدا‏,‏ وبأن ينفذوا ما أمرتهم به‏,‏ وبأن يجتنبوا ما نهيتهم عنه‏,‏ وأرسلنا اليهم رسلا كراما لكي يتعهدوهم بالتبشير والإنذار‏,‏ ولكي يرشدوهم إلي ما ينفعهم ويصلحهم‏...‏
وقوله ـ عز وجل‏( ...‏ كلما جاءهم رسول بما لا تهوي أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون‏)‏ بيان لموقفهم السييء من الميثاق الذي أخذه خالقهم عليهم ومن الرسل الكرام الذين أرسلهم الله ـ تعالي ـ لهدايتهم وسعادتهم‏.‏
أي‏:‏ أخذنا الميثاق المؤكد عليهم‏,‏ وأرسلنا إليهم رسلا كثيرين لهدايتهم‏,‏ ولكنهم نقضوا العهود‏,‏ وعصوا الرسل‏,‏ فكانوا كلما جاءهم رسول بما لا تشتهيه نفوسهم الشقية‏,‏ وبما لا تميل إليه قلوبهم الردية‏,‏ ناصبوه العداء‏,‏ فكذبوا بعض الرسل‏,‏ ولم يكتفوا مع البعض الآخر بالتكذيب‏,‏ بل أضافوا إلي التكذيب القتل لبعض الرسل‏.‏
وقال ـ سبحانه ـ‏: ( ...‏ بما لا تهوي أنفسهم‏.. .)‏ للمبالغة في ذمهم‏,‏ إذ هوي النفس‏,‏ ميلها في الغالب إلي الشهوات التي لا تنبغي‏,‏ والرسل ما أرسلهم الله ـ تعالي ـ إلا لهداية الأنفس‏,‏ وكفها عن شهواتها التي يؤدي الوقوع فيها إلي المفاسد‏.‏
وهكذا الأمم عندما تفسد عقولها‏,‏ وتسيطر عليها الأطماع والشهوات‏,‏ تري الحسن قبيحا‏,‏ وتحارب من يهديها إلي الرشاد حتي لكأنه عدو لها‏.‏
ثم بين ـ سبحانه ـ بعد ذلك أنهم مع ما فعلوه مع رسلهم من التكذيب والقتل لم ينزجروا ولم يندموا وإنما بلغ بهم السفه والغفلة والغرور أنهم ظنوا أن ما فعلوه شيئا هينا‏,‏ وأنه لن يكون له أثر سييء في حياتهم‏.‏ فقال ـ تعالي ـ‏: (‏ وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم والله بصير بما يعملون‏) .‏
وقوله ـ تعالي‏:‏ وحسبوا من الحسبان بمعني الظن‏.‏
ولفظ فتنة المراد به هنا في هذه الآية‏:‏ العقوبات والمصائب التي تنزل بالناس بسبب بغيهم وظلمهم وإصرارهم علي النفاق والشرك والخروج عن طاعة الله ـ تعالي‏..‏
وقوله ـ سبحانه ـ‏:‏ فعموا وصموا من العمي الذي هو ضد الإبصار‏,‏ ومن الصمم الذي هو ضد السمع‏,‏ وقد استعير هنا للإعراض عن دلائل الهدي والرشاد التي جاء بها الرسل الكرام‏,‏ عليهم الصلاة والسلام‏..
‏ والمعني‏:‏ إن بني إسرائيل قد أخذنا عليهم العهد المؤكد‏,‏ وأرسلنا إليهم الرسل لهدايتهم فكان حالهم أنهم كذبوا بعض الرسل‏,‏ وقتلوا البعض الآخر‏,‏ ولم يكتفوا بهذا‏,‏ بل توهموا ـ لغرورهم وجهلهم ـ أنهم مهما فعلوا من رذائل لن يصيبهم بلاء أو عقوبة‏,‏ فترتب علي جهالاتهم هذه أن تمادوا في فنون البغي‏,‏ وعموا وصموا عن اتباع الحق ثم كان من رحمة الله ـ تعالي ـ بهم أن قبل الله ـ تعالي ـ توبتهم بعد أن رجعوا عما كانوا عليه من فساد‏,‏ ثم نكسوا علي رءوسهم مرة أخري‏,‏ فعادوا إلي ارتكاب الفواحش والقبائح‏,‏ إلا عددا قليلا منهم استمر علي توبته‏,‏ فغفر الله ـ تعالي ـ له خطاياه‏,‏ والله ـ تعالي ـ لا يخفي عليه شيء من أحوال خلقه‏.‏
فالآية الكريمة توبيخ شديد لكل من ارتكب الموبقات ثم استمر علي ذلك‏,‏ متوهما أن الله ـ تعالي ـ لن يعاقبه علي أقواله السيئة وأعماله القبيحة‏,‏ وسلوكه الذميم‏.‏
وهذا شأن الأمم اذا ما استحوذ عليها الشيطان‏,‏ وتغلب عليها حب الشهوات‏,‏ وكثر فيها الجاهلون والمغرورون الذين يظنون أنهم أبناء الله وأحباؤه‏,‏ وأنه ـ سبحانه ـ لا يحاسبهم علي ظلمهم‏.‏
وقوله ـ سبحانه ـ‏:‏ كثير منهم دل علي أن العمي والصمم قد حدث لأكثرهم‏,‏ وأن هناك قلة منهم قد بقيت علي إيمانها وصدق توبتها‏.‏
وهذا من إنصاف القرآن للناس في أحكامه‏,‏ ومن دقته في ألفاظه‏,‏ ومن احتراسه فيما يصدره من أحكام‏.‏‏


نقلا عن جريدة الأهرام

يسرى محمد
عضو نشيط
عضو نشيط


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى